من بناء الحصون إلى سك العملة: ‘المؤسس أورهان’ يكشف لـ ‘موجز بلس’ سر تحويل الحلم العثماني إلى دولة.. تحديات 105 دول
موجز بلس – تحليل حصري لملامح المرحلة الجديدة في الدراما التركية

بعد عقد من الزمن عاش فيه المشاهد العربي والعالمي قصة بناء الكيان، من “قيامة أرطغرل” إلى توسعات “المؤسس عثمان”، حان الوقت لتدشين المرحلة الأكثر تعقيداً في مسيرة الدولة العثمانية. المنتج والكاتب **محمد بوزداغ**، عرّاب هذه السلسلة التاريخية، أعلن في مؤتمر صحفي أن مسلسل **”المؤسس أورهان”** يمثل نقطة تحول ليست في السرد الدرامي فحسب، بل في طبيعة القصة التاريخية نفسها.
ما هي الأسرار التي كشفها بوزداغ حول انتقال الدولة من قبيلة إلى إمبراطورية؟ وكيف يخطط للحفاظ على الزخم العالمي الذي حققته السلسلة؟
1. أورهان غازي: التحول من العسكرية إلى الإدارة (سك العملة)
أكد بوزداغ أن حقبة **أورهان غازي** هي امتداد “طبيعي”، لكنها تحمل **روحاً مغايرة تماماً** عن سابقاتها. هنا تكمن الحصرية التحليلية للمرحلة:
- **القفزة الإدارية:** لم يعد أورهان مجرد محارب يوسع رقعة الأراضي، بل هو مؤسس دولة. حيث يشير بوزداغ إلى أن أورهان هو **أول من سك العملة النقدية**، وأنشأ **جيشاً منظماً**، ووضع **نظاماً إدارياً متكاملاً** يتضمن مجلساً وزارياً. هذا الانتقال من “الغزو” إلى “التنظيم” يمنح المسلسل الجديد ثقلاً سياسياً ودرامياً مختلفاً.
- **تحقيق الحلم:** يوصف أورهان بأنه الذي “حوّل الحلم إلى واقع ملموس”. هذا يعني أن المشاهد سيراقب عن قرب تفاصيل إنشاء مؤسسات الدولة الأولى بدلاً من الاكتفاء بمشاهد المعارك والخيام.
2. تحدي الـ 105 دول: تغيير شامل في النمط والشكل
لا يمكن التغاضي عن النجاح المذهل الذي حققه “المؤسس عثمان”، حيث تم بيعه إلى **أكثر من 105 دول** وشاهده مليارات الأشخاص حول العالم. هذا النجاح يضع على عاتق **”المؤسس أورهان”** ضغطاً هائلاً. ولتلبية التوقعات العالمية المتزايدة، أعلن بوزداغ عن خطة طموحة للتغيير:
- **الرؤية الجديدة:** وعد بوزداغ بـ”تغيير شامل في الشكل العام للمسلسل”، سواء في **طريقة التصوير**، أو **تصميم المعارك**، أو **الإيقاع الدرامي**. الهدف هو تقديم رؤية جديدة تحافظ على الأصالة التاريخية لكن تمنحها “طابعاً أكثر نضجاً وعمقاً”.
- **الإخراج المغاير:** يتوقع المحللون أن هذا التغيير سينعكس في إيقاع أسرع ومؤثرات بصرية أكثر حداثة، ليتناسب مع ذوق الجمهور في الأسواق العالمية الجديدة التي انضمت إلى قاعدة متابعي الدراما التركية.
3. الإلهام الجماهيري: الدافع وراء الاستمرارية
اختتم الكاتب تصريحاته برسالة مؤثرة عن **تقدير الجمهور**، مؤكداً أن “احترام الناس لجهوده وإعجابهم بالأعمال التاريخية” هو الدافع الرئيسي وراء الاستمرار. هذا الارتباط العاطفي بين الجمهور وصانع المحتوى يضمن أن المسلسل الجديد لن يكتفي فقط بالسرد التاريخي، بل سيسعى لتقديم جرعة عالية من الإلهام والقيم التي يبحث عنها الملايين من مشاهدي هذه النوعية من الدراما حول العالم.
**الخلاصة:** “المؤسس أورهان” ليس مجرد موسم جديد، بل هو قفزة استراتيجية في مسار الحكاية، تركز على مرحلة تأسيس الدولة المُنظمة. بوزداغ يَعِدُ بمشروع يحمل نضجاً درامياً وتجديداً إنتاجياً يضمن استمرار هيمنة الدراما التركية على الشاشة العالمية.
**ما هي توقعاتك للحلقة الأولى من المسلسل الجديد؟**

التعليقات